يستخدم
مصطلح التفكير فوق المعرفي بعدة مترادفات منها: ما وراء المعرفة، وما فوق المعرفة،
ما بعد المعرفة، والميتاعرفية، وما وارء الإدراك، والتفكير في التفكير، والتفكير
حول التفكير، والمعرفة الخفية (cox, 2005).و التفكير فوق المعرفي خطوات متصلة
من الأفعال يكون المعلم في حالتها واعيًا لأسلوب تفكيره منذ لحظة ظهور المشكلة
والتعرف إليها، وذلك من خلال اتباعه لخطوات التخطيط والمراقبة والتقويم، والتي
يمكن توضيحها على النحو التالي (الخوالدة، 2003؛ السباتين، 2006 semra&
burcu, 2009):
1.
التخطيط planning: هو تصور ذهني مسبق لتحديد أفضل الطرق
لإنجاز عملاً عبر عمليات متنوعة منها: تحديد الأهداف وفهمها، وترتيب المعطيات،
واستنتاج العلاقات، ووضع خطط زمنية، وتوليد الأفكار والتنبؤ بالنتائج.
2.
المراقبة Monitoring: تقدير مدى التقدم والإنجاز الذي تم، وهل هو
مناسب حتى هذه اللحظة، وذلك عبر عمليات متنوعة منها: تنظيم الأفكار، والالتزام
بالخطط الموضوعة، وتجنب الأخطاء، وتخطي العقبات، والمراجعة المستمرة، وتلخيص الحل.
3.
التقييم Assessment: تحليل الأداء، وتحديد مدى تحقيق الأهداف،
والحكم على دقة النتائج وفاعليتها، وكذلك تقييم مدى ملائمة الأساليب التي استخدمت،
وتقييم كيفية تناول العقبات والأخطاء، وفاعلية الخطة وتنفيذها.
ويعرف الباحث
التفكير فوق المعرفي إجرائيًا بأنه "مجموعة القدرات التي تساعد معلم التربية الفنية
على تعامله بنجاح مع مواقف تعليم الاطفال من خلال عمليات التخطيط والمراقبة
والتقويم للمواقف التعليمية التي ينفذها، ويشتمل المهارات الرئيسة التالية:
التخطيط، المراقبة، التقويم، والتي يتم قياسها بالدرجة التي يحصل عليها المعلم في
المقياس الذي يتم إعداده لذلك"
مفهوم التفكير فوق المعرفي:
يشير
التفكير فوق المعرفي إلى عمليات التفكير في التفكير Thinking
about Thinking أو وعي الفرد بعمليات التفكير التي تحدث في
أثناء التفكير، أو وعي الأفراد بآليات معرفتهم وتفكيرهم وكيف تعمل هذه الآلية وكيف
يتطور ذلك الوعي بتفكير الآخرين (Orlich, et al, 1994)،
وينطوي التفكير فوق المعرفي على مجموعة عمليات عقلية تُعد من أهم مكونات السلوك
الذكي في معالجة المعلومات وتقوم بمهمة السيطرة على جميع نشاطات التفكير العاملة
الموجهة لحل المشكلة، واستخدام القدرات أو الموارد المعرفية بفاعلية في مواجهة
متطلبات مهمة التفكير (جروان، 1999، 52)؛ فمهارات ما وراء المعرفة تعني القدرة على
التخطيط من أجل استخدام عمليات فكرية، تؤدي إلى إنتاج المعلومات المطلوبة، وتتطلب
هذه العمليات أن يكون المتعلمون على وعي تام بالخطوات المتبعة أثناء اتخاذ
القرارات، وأن يقوموا بتأمل أفكارهم، وتقويم إنتاجية تفكيرهم (شحاتة، النجار،
2003، 217)، وعلى ذلك فالتفكير فوق المعرفي يمثل
وعي الفرد الذاتي
بعملياته المعرفية،
وبنائه المعرفي، موظفاً
هذا الوعي في
إدارة هذه العمليات، من
خلال استخدام مهارات
: التخطيط، والمراقبة، والتقويم،
واتخاذ القرارات، واختيار الاستراتيجيات
الملائمة (الجراح وعبيدات، 2011، 150).
المراجع:
-
الخوالدة، مصطفى (2003). أثر برنامج
تدريبي لمهارات ما وراء المعرفة في حل المشكلات الحياتية لدى طلبة الصف الثامن في
مديرية التعليم الخاص في الأردن. رسالة دكتوراه، كلية الدراسات التربوية
العليا، جامعة عمان العربية.
-
السباتين، أحمد إسماعيل (2006). دراسة
مقارنة لمستوى مهارات التفكير فوق المعرفي بين الطلاب الموهوبين وأقرانهم العاديين
بالمرحلة المتوسطة في مدارس مكة المكرمة. رسالة دكتوراه، كلية الدراسات
التربوية العليا، جامعة عمان العربية.
-
جروان، فتحى عبدالرحمن (1999). تعليم
التفكير مفاهيم وتطبيقات، العين، دار الكتاب الجامعي.
-
شحاتة، حسن؛
النجار، زينب (2003). معجم المصطلحات التربوية والنفسية. القاهرة، الدار المصرية
اللبنانية.
-
الجراح، عبدالناصر
وعبيدات، علاء الدين (2011). مستوى التفكير ما وراء المعرفي لدى عينة من طلبة
جامعة اليرموك في ضوء بعض المتغيرات. المجلة الأردنية في العلوم التربوية،
7(22)، 145-162.
-
Cox,
m.t. (2005). Metacognition in computation: a
selected research review artificial intelligence, 169(2), 104-141.
- Semra, S.& Burcu, S. (2009). An analysis of
trukish school students, meta cognition and motivation. educational research
snd evaluation, 15(1), 45-62.
- Orlich, D.,
Kauchak, D., Harder, R., Pendergrass, R., Callahan, R. (1994). Teaching strategies: a guide
to better instruction, D.C, Health Company.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق